بحثت عن بحث عن السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية
وانشاء الله يعجبكم
يعد النشاط السياحي اليوم من ابرز النشاطات في مختلف البلاد وذلك لكثافة الأعداد البشرية التي تطمح لقضاء إجازة سياحية مهما كانت قصيرة وهذا الاتساع الهائل لمجالات النشاط السياحي لم يكن على هذا المستوى أو قريبا منه قبل عشر سنوات مثلا لكن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية من جهة ، وكثافة الإعلام السياحي من جهة أخرى كل ذلك ساهم في وجود هذه القفزة السياحية العالمية.
فالاتجاه العالمي إلى تقليل ساعات العمل وتوفير إجازات اكثر مع محاصرة الإعلام السياحي للأفراد جعل الكثيرين يخططون منذ وقت مبكر من العام لقضاء إجازة سياحية مهما كانت قصيرة .
إن النشاط السياحي اصبح واقعا ملموسا ، والتعامل معه ودراسته والتخطيط له وتوجيهه وتوظيفه للمصالح العامة يتفق مع منطق الحكمة .
وإذا كان الكثير من دول العالم تعتمد على السياحة كمصدر أساسي لدفع دخلها . فان هذا لن يكون في بؤره اهتمامنا الآن خاصة أن إمكانياتنا السياحية لن تكون ذات جدوى اقتصادية في الوقت الحاضر على الأقل .
لكن الاهتمام بالسياحة وان لم يكن مجدي من الناحية الاقتصادية إلا أنه يمكن أن يكون وسيلة جيدة لتخفيف الإنفاق على السياحة الخارجية ذلك ان الكثير من العائلات عندما تحزم حقائبها للسفر تنشد جوا من الراحة وتغيير رتابة الحياة التي عاشتها السنة كاملة أو عدد من السنوات ، فإذا توفر لها هذا الجو داخل البلاد فإنها سوف تفضله على السفر للخارج وما فيه من المعاناة والمشكلات الكثيرة من النواحي الأمنية والأخلاقية والتي بدأت كثير من العائلات تواجهها في رحلاتها الصيفية بشكل خاص
فإذا نجحت السياحة الداخلية في جذب هذه الأعداد الكبيرة من العائلات فإنها ستوفر الكثير من الأموال التي تنفق في هذا المجال .
وليس تخفيف الإنفاق العائلي على السياحة هو الهدف الوحيد لتنشيط السياحة الداخلية ولكن هناك سلسلة من الأهداف المتتابعة والتي سوف تتحقق من أبرزها الجانب الإعلامي بمنجزاتنا الحضارية فالكثير من الأسر داخل المملكة لا تعرف اكثر من القرية أو المدينة التي تعيش فيها فإذا استطاعت السياحة الداخلية ان تجذب هذه الأسر وتشدها الى المدن الداخلية والساحلية والمناطق السياحية كان لذلك اكبر الأثر في تعريف الأفراد بوطنهم ومنجزاته الحضارية الكثيرة والتي تعتبر معرفتها جزء من الثقافة الوطنية الهامة ويترتب على هذه المعرفة بأجزاء الوطن ومنجزاته الحضارة ارتفاع نسبة الانتماء للوطن والفخر به ومن ثم يصبح الأفراد وسائل إعلامية متحركة في هذا المجال
ثم إن الأطفال الذين ينشأون داخل الأسرة وينتقلون معها في رحلاتهم السياحية الداخلية يصبح ذلك السلوك جزء من تكوينهم وتصبح السياحة الداخلية سلوكا دائما لهم بدلا من السياحة الخارجية التي تشكل نوعا من التهديد الثقافي لبعض قيمنا وسلوكياتنا والتي ذهب ضحيتها عدد من الشباب
وإذا نشطت السياحة الداخلية فان المستقبل المنظور كفيل بتطور صناعة السياحة ورسوخ تقاليدها لدى الفئة التي تقدم الخدمات السياحية في الداخل وهذا بدوره كفيل بحل كثير من المشكلات السياحية وتلافي العديد من العوائق التي تقف أمام نمو النشاط السياحي مما يحول دون تحقيق أهدافه
ومن الأهداف الكبيرة التي ينبغي ان توظف السياحة لتحقيقها التعريف بالمملكة (الكيان كله فكرة عقيدته نظامه ، تطوره ، مواقعه الاجتماعي) وهذا الهدف قد تعجز عن تحقيقه الحملات الإعلامية المنظمة ويحقق من خلال السياحة
ويمكن أن تستغل السياحة الداخلية في الدعوة إلى فضائل الإسلام وأخلاقه وسلوكه ، فالسياحة العالمية الملوثة هي التصور الذي يحمله غالب الناس عن مفهوم السياحة ويستبعد الكثير منهم أن تكون السياحة وسيلة خير لتقديم الفضائل من خلالها ان الكثير من العرب والمسلمين يحجمون عن السياحة لهذا المفهوم السائد وهم على حق في ذلك – لكن إذا استطاعت المملكة أن تهي من خلال إمكاناتها السياحية الجيدة مناخا نظيفا للسواح والمصطافين يجدون فيه الأمن والطمأنينة وقضاء الأوقات المناسبة بعيدا عن الخلل السياحي الذي يلف المنتجعات السياحية العالمية ، فان ذلك سيكون بدون شك من أقوى وسائل الدعوة إلى الفضيلة بتقديم البديل الجيد ومن اقرب الأمثلة على إمكانية نجاح هذه التجربة ما نشاهده من إقبال المصطافين من دول مجلس التعاون الخليجي الى المملكة وهم القادرون بإمكاناتهم المادية على الوصول إلى ابعد الأماكن السياحية العالمية لكن الرغبة في السياحة النظيفة هو الدافع الذي جعلهم يختارون المملكة لسياحتهم دون سائر الأماكن الأخرى
إن الواقع الاجتماعي المتوازن الذي تعيشه المملكة يعتبر نموذجاً جيداً بالمقارنة بواقع المجتمعات العربية والإسلامية الأخرى ، والكثير من أبناء تلك البلاد يتمنى الوصول إلى المستوى الاجتماعي المتوازن الذي نعيشه هنا وان السياحة قادرة على دعم ذلك التوجه وترسيخه في أذهان السواح والمصطافين والزائرين وهو جزء من رسالة المملكة العالمية الذي ينبغي ان توظف نفسها لتحقيقه وتستغل كل الوسائل الممكنة في سبيل ذلك الهدف النبيل
عوائق السياحة الداخلية
قد تكون تكلفة أسبوعية تقضيهما في مكة أو أبها أو الدمام اكثر من كلفة أسبوعين تقضيهما في أي منتجع سياحي عالمي . هذه الحقيقة قد تكون من ابرز العوائق للسياحة الداخلية فالسائح الذي يبحث عن الراحة يحسب في نفس الوقت تكلفة تلك الراحة وإذا لم يكن لديه معايير أخرى غير التكلفة المادية فانه سوف يختار الأقل تكلفة
ولعل من ابرز الأسباب لارتفاع تكلفة السياحة لدينا هو عدم نمو صناعة السياحة بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الدخل لدى الأفراد ، والطفرة الاقتصادية السابقة مما جعل قوائم التكاليف التي أعدت في تلك الفترة تتميز بهذا الارتفاع غير المعقول أحيانا
ومع أن الارتفاع المبالغ فيه في التكاليف غير منطقي خاصة في الظروف الاقتصادية الراهنة إلا انه يعتبر من ابرز العوائق التي تحول دون تحقيق النمو السياحي. لذا فان الجهات ذات العلاقة بالأمر وعلى رأسها وزارة التجارة والشركات المحلية التي تعمل في مجال الخدمات السياحية مطالبة بالنظر بجدية في قوائم الأسعار لان ارتفاعها ليس في المصلحة بأي معيار فتخفيض الأسعار أحد الأسباب الرئيسية للربح على المدى البعيد ، وهذه الحقيقة الاقتصادية هي التي جعلت الشركات العالمية ذات العلاقة بالخدمات السياحية تخفض أسعارها في سبيل الربح . ومن وسائل تخفيض التكلفة البساطة عند إنشاء مرافق الخدمات السياحية فالبذخ والإسراف في مظاهر المنشآت يرفع أسعار الخدمات التي تقدمها وبالتالي يحول دون تحقيق الأهداف التي أنشئت من اجلها
إن ارتفاع تكلفة السياحة في المملكة أمر غير منطقي حيث إن معظم أساسيات الخدمة السياحية متوفر فشبكة الطرق السريعة والمطارات المنتشرة على مساحة المملكة كلها وأسطول الطيران الهائل وشركة النقل الجماعي والمنتزهات والحدائق ذات المستوى الرفيع كل ذلك عامل جذب ووسائل أساسية لتخفيض التكلفة على السائح إلا إن الجوانب الأخرى ذات العلاقة كالفنادق والاستراحات أمرها يحتاج إلى عناية واهتمام للعمل على توفيرها بأسعار ارخص مما يعود على السياحة بشكل عام بالنمو والازدهار لتحقيق أهدافها
وجدير بالملاحظة ان ترك السياحة دون تخطيط وإشراف يجعل نموها غير متوازن بل قد تنتقل أمراض السياحة العالمية وسلبياتها وبعض سلوكياتها المنحرفة إلينا دون ان نشعر بذلك ونجد أنفسنا بعد فترة زمنية أمام الأمر الواقع في مجابهة نوع من السياحة السيئة التي لا تتفق مع قيمنا ومبادئنا فتصبح عبئا علينا وعلى الأجيال القادمة كما واقع البلاد العربية الأخرى التي اخذ تسير في مجال التقليد للسياحة العالمية بكل مكوناتها الإيجابية والسلبية
إن مفهوم السياحة ينبغي ان يحرر ويجرد مما علق به من تحلل في السلوك وبحث عن المتع الرخيصة لتبقى السياحة بأهدافها الثقافية النبيلة بعيدا عن الانحراف ليمكن توظيفها والاستفادة منها من النواحي الإعلامية والثقافية لدعم وسائل التربية والتعليم الأخرى وتثبيت الثقافة المحلية وتوسيع آفاقها في أذهان الصغار والشباب بشكل خاص . وكذلك تقديم الصور الجيدة لأوضاعنا الاجتماعية المستقرة للعالم كله والذي يفتقد هذا النوع من الاستقرار الذي ننعم به وبالتالي الدعوة إلى قيمنا ومبادئنا بطريق غير مباشر قد يكون ابلغ واكثر تأثيرا من كثير من الوسائل المباشرة
ان دخول رؤوس الأموال الخاصة في مجال السياحة مساهمة وطنية هامة لتنشيط هذا النوع من الخدمات وقد ترتفع الفوائد مع صلاح النية إلى ما يفيد في الآخرة والدنيا فعندما يهدف صاحب أحد المشاريع السياحية إلى توفير الخدمات لأبناء وطنه لإبعادهم من الأجواء السياحية المشبوهة في الخارج فانه بالإضافة إلى ما يحققه من ربح اقتصادي معقول لن يكون في الآخرة من الخاسرين
يعد النشاط السياحي اليوم من ابرز النشاطات في مختلف البلاد وذلك لكثافة الأعداد البشرية التي تطمح لقضاء إجازة سياحية مهما كانت قصيرة وهذا الاتساع الهائل لمجالات النشاط السياحي لم يكن على هذا المستوى أو قريبا منه قبل عشر سنوات مثلا لكن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية من جهة ، وكثافة الإعلام السياحي من جهة أخرى كل ذلك ساهم في وجود هذه القفزة السياحية العالمية
فالاتجاه العالمي إلى تقليل ساعات العمل وتوفير إجازات اكثر مع محاصرة الإعلام السياحي للأفراد جعل الكثيرين يخططون منذ وقت مبكر من العام لقضاء إجازة سياحية مهما كانت قصيرة
إن النشاط السياحي اصبح واقعا ملموسا ، والتعامل معه ودراسته والتخطيط له وتوجيهه وتوظيفه للمصالح العامة يتفق مع منطق الحكمة
وإذا كان الكثير من دول العالم تعتمد على السياحة كمصدر أساسي لدفع دخلها . فان هذا لن يكون في بؤره اهتمامنا الآن خاصة أن إمكانياتنا السياحية لن تكون ذات جدوى اقتصادية في الوقت الحاضر على الأقل .
لكن الاهتمام بالسياحة وان لم يكن مجدي من الناحية الاقتصادية إلا أنه يمكن أن يكون وسيلة جيدة لتخفيف الإنفاق على السياحة الخارجية ذلك ان الكثير من العائلات عندما تحزم حقائبها للسفر تنشد جوا من الراحة وتغيير رتابة الحياة التي عاشتها السنة كاملة أو عدد من السنوات ، فإذا توفر لها هذا الجو داخل البلاد فإنها سوف تفضله على السفر للخارج وما فيه من المعاناة والمشكلات الكثيرة من النواحي الأمنية والأخلاقية والتي بدأت كثير من العائلات تواجهها في رحلاتها الصيفية بشكل خاص
فإذا نجحت السياحة الداخلية في جذب هذه الأعداد الكبيرة من العائلات فإنها ستوفر الكثير من الأموال التي تنفق في هذا المجال
وليس تخفيف الإنفاق العائلي على السياحة هو الهدف الوحيد لتنشيط السياحة الداخلية ولكن هناك سلسلة من الأهداف المتتابعة والتي سوف تتحقق من أبرزها الجانب الإعلامي بمنجزاتنا الحضارية فالكثير من الأسر داخل المملكة لا تعرف اكثر من القرية أو المدينة التي تعيش فيها فإذا استطاعت السياحة الداخلية ان تجذب هذه الأسر وتشدها الى المدن الداخلية والساحلية والمناطق السياحية كان لذلك اكبر الأثر في تعريف الأفراد بوطنهم ومنجزاته الحضارية الكثيرة والتي تعتبر معرفتها جزء من الثقافة الوطنية الهامة ويترتب على هذه المعرفة بأجزاء الوطن ومنجزاته الحضارة ارتفاع نسبة الانتماء للوطن والفخر به ومن ثم يصبح الأفراد وسائل إعلامية متحركة في هذا المجال
ثم إن الأطفال الذين ينشأون داخل الأسرة وينتقلون معها في رحلاتهم السياحية الداخلية يصبح ذلك السلوك جزء من تكوينهم وتصبح السياحة الداخلية سلوكا دائما لهم بدلا من السياحة الخارجية التي تشكل نوعا من التهديد الثقافي لبعض قيمنا وسلوكياتنا والتي ذهب ضحيتها عدد من الشباب
وإذا نشطت السياحة الداخلية فان المستقبل المنظور كفيل بتطور صناعة السياحة ورسوخ تقاليدها لدى الفئة التي تقدم الخدمات السياحية في الداخل وهذا بدوره كفيل بحل كثير من المشكلات السياحية وتلافي العديد من العوائق التي تقف أمام نمو النشاط السياحي مما يحول دون تحقيق أهدافه .
ومن الأهداف الكبيرة التي ينبغي ان توظف السياحة لتحقيقها التعريف بالمملكة (الكيان كله فكرة عقيدته نظامه ، تطوره ، مواقعه الاجتماعي) وهذا الهدف قد تعجز عن تحقيقه الحملات الإعلامية المنظمة ويحقق من خلال السياحة
ويمكن أن تستغل السياحة الداخلية في الدعوة إلى فضائل الإسلام وأخلاقه وسلوكه ، فالسياحة العالمية الملوثة هي التصور الذي يحمله غالب الناس عن مفهوم السياحة ويستبعد الكثير منهم أن تكون السياحة وسيلة خير لتقديم الفضائل من خلالها ان الكثير من العرب والمسلمين يحجمون عن السياحة لهذا المفهوم السائد وهم على حق في ذلك – لكن إذا استطاعت المملكة أن تهي من خلال إمكاناتها السياحية الجيدة مناخا نظيفا للسواح والمصطافين يجدون فيه الأمن والطمأنينة وقضاء الأوقات المناسبة بعيدا عن الخلل السياحي الذي يلف المنتجعات السياحية العالمية ، فان ذلك سيكون بدون شك من أقوى وسائل الدعوة إلى الفضيلة بتقديم البديل الجيد ومن اقرب الأمثلة على إمكانية نجاح هذه التجربة ما نشاهده من إقبال المصطافين من دول مجلس التعاون الخليجي الى المملكة وهم القادرون بإمكاناتهم المادية على الوصول إلى ابعد الأماكن السياحية العالمية لكن الرغبة في السياحة النظيفة هو الدافع الذي جعلهم يختارون المملكة لسياحتهم دون سائر الأماكن الأخرى
إن الواقع الاجتماعي المتوازن الذي تعيشه المملكة يعتبر نموذجاً جيداً بالمقارنة بواقع المجتمعات العربية والإسلامية الأخرى ، والكثير من أبناء تلك البلاد يتمنى الوصول إلى المستوى الاجتماعي المتوازن الذي نعيشه هنا وان السياحة قادرة على دعم ذلك التوجه وترسيخه في أذهان السواح والمصطافين والزائرين وهو جزء من رسالة المملكة العالمية الذي ينبغي ان توظف نفسها لتحقيقه وتستغل كل الوسائل الممكنة في سبيل ذلك الهدف النبيل
عوائق السياحة الداخلية
قد تكون تكلفة أسبوعية تقضيهما في مكة أو أبها أو الدمام اكثر من كلفة أسبوعين تقضيهما في أي منتجع سياحي عالمي . هذه الحقيقة قد تكون من ابرز العوائق للسياحة الداخلية فالسائح الذي يبحث عن الراحة يحسب في نفس الوقت تكلفة تلك الراحة وإذا لم يكن لديه معايير أخرى غير التكلفة المادية فانه سوف يختار الأقل تكلفة
مناطق سياحية
اكثر من الفي سائح ياباني، وستة الاف سائح من اوروبا وامريكا وصلوا الى المملكة خلال السنتين الاخيرتين ضمن البرامج السياحية التي تتبناها الخطوط السعودية
وهذا يعكس ما تتمتع به بلادنا من اهمية في اجندة السياح في الخارج ورغبتهم الكبيرة في التعرف على ماتشمل عليه بلادنا من مواقع سياحية.. واماكن تاريخية ذات اهمية كبيرة لدى السياح الاجانب
اليابانيون يفضلون شمال المملكة
اكثر من 198سائحاً يابانياً قدموا الى المملكة خلال هذا الشهر ضمن برنامج سياحي وضع لهم خصيصاً لزيارة المنطقة الوسطى والشمالية.. وخاصة مدائن صالح
الاستاذ احمد مصطفى مدير عام مؤسسة سدر لتنظيم الرحلات الداخلية قال: ان اليابانيين يفضلون شمال المملكة ووسطها.. لانهم يفضلون المواقع الصحراوية ذات الكثبان الرملية التي تتميز بها المناطق الشمالية والوسطى في المملكة.. كما انهم يفضلون زيارة مدائن صالح التي تشكل عندهم اهتماماً خاصاً
وقد وضح الاستاذ مصطفى: ان جميع السياح اليابانيين الذين زاروا المملكة ضمن البرنامج السياحي سجلوا انطباعات جيدة عن المملكة.. وما تشمل عليه من مواقع سياحية غاية في الاهمية.. خاصة مدائن صالح.
وقال: ان جميع السياح اليابانيين اكدوا ان التنوع السياحي في المملكة ثري جداً.. ومغري جداً.. ولكنه غير معروف خارج المملكة.. وهذا يتطلب تكثيفاً اعلامياً ودعائياً خارج المملكة في مختلف الدول.. لان ذلك سيمكن المملكة من اخذ حصة كبيرة من اهتمام السياح وسيشجع الكثير من السياح في اليابان واوروبا للتوجه للمملكة
دهشة لاتوصف؟!
الاستاذ حاتم احمد جميل مدير البرامج السياحية الداخلية قال: ان الكثير من السياح الذين جاءوا الى المملكة عبروا عن دهشتهم وعدم تصديقهم لما وجدوه في المملكة من ثراء سياحي وما تتمتع به من تنوع طبيعي في مناطقها المختلفة.. مؤكدين ان ماتتمتع به المملكة من ثراء سياحي لو اخذ حقه من التعريف في البلدان الاوروبية والآسيوية فانه سيدفع عدداً كبيراً منهم للتوجه للمملكة.. لانها لازالت تتمتع بطبيعة بكر.
وتتمع بكنوز سياحية غير معروفة.. وربما كانت اهم بكثير من بعض الآثار الموجودة في دول اخرى وتحظى باقبال سياحي كبير
الاستاذ حاتم جميل قال: ان انطباعات جميع السياح كانت في غاية السعادة.. وقد عبروا عن ذلك من خلال مايرسلونه لنا من "ايميلات" تعبر عن رضاهم عن تلك الايام التي قضوها في المملكة.. ويتمنون ان تتاح لهم الفرصة مرة اخرى لتكرارها بشكل اطول
الوفد السياحي الياباني الذي غادر المملكة الاسبوع الماضي عبر عن سعادته الكبيرة بما شاهده من تنوع سياحي في المناطق التي زاروها واكدوا انهم سينقلون انطباعاتهم الى جميع اصدقائهم.. والى جميع اليابانيين من خلال مايكتبونه في صحفهم.. لان ماوجدوه من ضيافة واهتمام وحسن استقبال يفوق الوصف.. بالاضافة الى مايتمتع به الشعب السعودي من طيبة وكرم ولطف
امن واستقرار
وعبر السياح اليابانيون عن سعادتهم بالايام التي عاشوها في مناطق المملكة.. والتي وجدوا خلالها كل الترحيب.. في اجواء آمنة مستقرة.. وبين شعب مضياف لاوجود فيه للارهاب اطلاقاً على عكس ماتتناقله وسائل الاعلام الخارجية.. والتي تحذر من زيارة منطقة الخليج.. وخاصة المملكة العربية السعودية خوفاً من العمليات الارهابية.
واوضح الاستاذ حاتم: ان السياح اليابانيين قالوا: انهم لم يجدوا اي مضايقة في جميع المناطق التي زاروها.. وقد استمتعوا بوقتهم في اجواء آمنة مستقرة لم يعكرها شيء..
السياحة رافد اقتصادي
الاستاذ فهد سالم المطيري من ادارة البرامج السياحية بالخطوط العربية السعودية قال: ان الخطوط السعودية بدأت منذ فترة لاتقل عن ثمان سنوات في تنمية وتطوير السياحة الوافدة والسياحة الداخلية.. ووضعت لذلك العديد من البرامج.. ومنها برنامج اكتشف المملكة.. وهو البرنامج الذي يسعى الى استقطاب الزوار من خارج المملكة لزيارتها واكتشاف معالمها، وماتزخر به هذه البلاد من مقومات طبيعية من آثار وتنوع ثقافي ومناخي وتضاريس وشواطئ بحرية.وقال: ان هذا البرنامج حقق الكثير من النتائج الايجابية.. ولازالت الكثير من الوفود السياحية تفد الى المملكة وتأمل الى زيادة العدد الى اضعاف كبيرة تتناسب مع ماتتميز به المملكة من ثراء سياحي.. ولكن المؤسف ان الكوادر السعودية لازالت غائبة عن هذا المجال.. اذ يكاد معظم من يلتقون بالسياح.. ويقدمون لهم الخدمات في مختلف الاماكن كالفنادق والمطاعم ووسائل النقل هم من غير ابناء البلد.. ولهذا يجب ان نهتم بوجود الكوادر الوطنية في هذا المجال.. وان نفتح الابواب لها للعمل في جميع هذه المرافق لانه لايعرف اي بلد بصورة سليمة ولايقدم له الدعاية الصحيحة.. ولايغار على سمعته ومكانته الا ابن البلد الذي يكاد يكون غائباً بشكل
كامل حتى الان عن هذا المجال الهام.
نحو سياحة داخلية
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن السياحة الداخلية وذلك بعد أن اتخذت خطوات اساسية هامة من قبل الدولة اعزها الله لتنمية هذا القطاع الهام بإنشاء الهيئة العليا للسياحة وتعيين أمين عام لها.
وتقدم العديد بأكفار واقتراحات لتطوير هذا القطاع وهذا الكم الهائل من الأفكار والاقتراحات انما هو نتاج الرغبة الشديدة لدى الجميع في تنشيط الحركة السياحية الداخلية للاستفادة من آثارها الإيجابة اجتماعية كانت ام اقتصادية.
وقد رأيت وبعد ان هدأت العاصفة قليلا ان ادلو بدلوي لعلي اتطرق لشيء فيه فائدة لهذا القطاع مستعينا بعد الله بخبرتي العلمية والعملية البسيطة في مجال السياحة الداخلية.
التخطيط لسياحة داخلية ناجحة
بما أننا نعيش في عصر شامل في معلوماته، سريع في تطوراته، غريب في تغيراته، رائد في توجهاته ، لذا فقد يكون من الصعوبة بمكان استخدام الأساليب التخطيطية التقليدية في ضوء هذه المدخلات كوضع استراتيجية عامة تترجم إلى خطط عشرية أوخمسية تفصل إلى خطط وبرامج قصيرة المدى، فنجد أنفسنا بعد التنفيذ أننا قد حدنا بعيداً عن الأهداف التي كنانأمل في تحقيقها من خلال هذه الخطط.
وقد يكون من المفيد أن نأخذ بأحدث اساليب التخطيط التي تراعي هذه المعطيات، والتي تتكون من:
أولاً: تبني رؤيا سياحية للمملكة vision
ان تحديد الرؤيا لأي عمل هو الأساس الذي يحدد مدى نجاح أو فشل هذا العمل, وليس من السهولة تحديد هذه الرؤيا ، لأنها تعتمد على عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية ودينية هامة ، وتحتاج إلى تحليل دقيق للأوضاع الراهنة واستشراف واقعي للأوضاع المستقبلة ليس على مستوى العمل فقط، ولكن على مستوى جميع الأعمال التي تؤثر أو تتأثر بهذا العمل, وليس على مستوى منطقة العمل فقط، بل أيضا على مستوى المناطق التي تؤثر أو تتأثر بتلك المنطقة, ويعتمد تحديد هذه الرؤيا على وجود قاعدة بيانات متكاملة تشمل:
* مقومات وامكانات ومعوقات المناطق السياحية بالمملكة.
* مقومات وامكانات ومعوقات الأنشطة السياحية بالمملكة.
* نتائج وتوصيات المؤتمرات والندوات السياحية المنعقدة بالمملكة.
* الدراسات والأبحاث المتعلقة بالسياحة الداخلية بالمملكة.
* أفكار واقتراحات ومتطلبات الشخصيات المؤثرة على السياحة الداخلية كأعضاء اللجنة السياحية الوطنية واللجان السياحية بالغرف التجارية وبإمارات المناطق والمستثمرين في مجال السياحة.
* استبانات لمقومات ومعوقات السياحة الداخلية والخارجية سياح الداخل والخارج.
* التجارب والخبرات للهيآت السياحية العالمية الهامة وتشمل العديد من دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية (أورلاندو لوس انجليس) فرنسا اسبانيا ايطاليا سنغافورة ماليزيا تونس.
ثم تحلل هذه البيانات وتحدد من خلالها مؤشرات رئيسية تكون أساسا للرؤيا السياحية المقترحة.
ثانياً: تحديد نبضات استراتيجية لتحقيق هذه الرؤيا:
بعد أن يتم تبني الرؤيا السياحية وتحديد توجهاتها، تقترح نبضات استراتيجية لتحقيق هذه التوجهات والتي تشمل:
* تعريفاً شاملاً للسياحة الداخلية.
* تطوير السياحة كصناعة.
* اعادة صياغة الأنشطة السياحية.
* فتح مجالات سياحية جديدة.
* فتح مواقع سياحية جديدة.
* تطوير القدرات البشرية.
* التكامل السياحي الداخلي والخارجي.
ثالثاً: وضع خطط العمل لتنفيذ النبضات الاستراتيجية:
بعد اعتماد هذه النبضات الاستراتيجية، تحدد السياسات والأنشطة والبرامج اللازمة لتحقيقها، ثم توضع خطط عمل تفصيلية لتنفيذ السياسات والأنشطة والبرامج المحددة.
رابعاً: المتابعة والتحديث:
ان متابعة تنفيذ السياسات والأنشطة والبرامج لمعرفة مستوى تنفيذها ومدى نجاحها في تحقيق الفائدة المرجوة منها ومن ثم تحديثها، هو من أساسيات العملية التخطيطية السليمة.
عوامل سلبية مؤثرة على السياحة الداخلية
تتعرض السياحة الداخلية لعدد من العوامل السلبية التي تؤثر عليها والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1 عدم تكامل البنية السياحية:
عندما نستعرض ما كتب خلال الفترة القصيرة الماضية عن السياحة الداخلية ، فإننا نجد أن هناك خلطاً حول مفهوم البنية التحتية للمدن السعودية والتي تخدم اساسا سكان تلك المدن والمناطق المحيطة بها والتي تتكون من طرق وكهرباء ومياه وهاتف وغيره ومفهوم البنية الاساسية للسياحة (أو ما يسمى بالمثلث السياحي) والتي تتكون من المسكن السياحي المناسب، واماكن الترفيه السياحية المناسبة ، والمأكل السياحي المناسب, هذا المثلث السياحي لا يتوفر في كثير من المناطق السياحية الداخلية، وإن توفر ضلع من هذه المثلث ، لا يتوفر الضلعان الآخران, وان توفرت الاضلاع الثلاثة فإنها لا ترقى إلى مستوى احتياجات ورغبات السياح.
2 اعتماد السياحة على الأفراد المؤثرين وليس على المؤسسات:
يعتمد توفير البنية السياحية في المناطق السياحية على توجهات ونشاط الأفراد المسؤولين المؤثرين في تلك المناطق, لذلك فإننا نجد أن الأنشطة والمشاريع في منطقة معينة هي نتاج فكر وجهد ومثابرة شخص بعينه, ولكن بتغير الشخص المسؤول تتغير التوجهات ويتبدل النشاط (احيانا بدرجة كبيرة) مما يؤثر سلبا على التنمية السياحية لتلك المنطقة ، ومما يخل احيانا بما يمكن تسميته بالامان الاستثماري فينتج عنه توجه المستثمرين نحو الموقع الأكثر امانا والأبرز توجها واستمرارا بدلا من الموقع الأكثر حاجة وربما الأكثر ربحا.
لذا، فقد يكون من الأهمية تحديد التوجهات السياحية للمنطقة واعتمادها ثم توجيه المسؤولين لتنفيذها حتى نضمن تنمية سياحية مستقرة ومستمرة.
3 غياب المعلومة السياحية:
عند النظر إلى التوجه السياحي للشريحة العظمى من السياح السعوديين فإننا نجد ان هذا التوجه يعتمد على معلومة سياحية يستقيها الفرد عادة من صديق أو قريب، أومن التوجهات العامة للمجتمع والتي ترتبط عادة بالمناطق السياحية الخارجية وذلك بسبب توفر المعلومات السياحية عن تلك المناطق,ولو نظرنا إلى مناطقنا السياحية فإننا نجد أن المعلومة السياحية غائبة عنها ، وان توفرت عن احد الأنشطة فإنها لا تتوفر عن الأنشطة الأخرى, لذا ، فإننا نجد أن الأغلبية العظمى من المواطنين تتجه نحو المناطق السياحية الخارجية المتوفر معلومات عنها بدلا من المناطق السياحية الداخلية مجهولة المعلومات.
4 طغو الفكر التقليدي للنشاط والتنشيط السياحي على المؤسسات السياحية:
لو تمعنا في الأنشطة الترفيهية السياحية المنفذة في عدد من المناطق السياحية لوجدنا أن هناك فكرا تقليديا في تحديد تلك الأنشطة ، فهي انشطة معظمها فردية روادها قليلون إن صلحت لفرد من العائلة فانها لا تصلح للافراد الآخرين , وقد يكون لهذه الأنشطة اهميتها ولكنها ليست الأنشطة الملائمة لعائلة يسافر أفرادها لقضاء وقت ممتع مع بعضهم البعض ، فيفاجؤون بأنشطة سياحية تتطلب ان يتجه كل فرد منهم إلى اتجاه خاص به , وتكون المحصلة النهائية عدم التمتع بهذه الاجازة وبالمكان التي قضيت فيه والبحث عن مواقع أخرى، فترجح كفة السياحة الخارجية لتوفر أنشطة عائلية مختلفة ومناسبة للعائلة السعودية بها (من الممكن توفيرها بالداخل).
5 التنافس السياحي لا التكامل السياحي
في حين ان هناك توجهات عالمية نحو التكامل السياحي بين أقاليم العالم المختلفة ، فإننا نجد أن النشاط السياحي الداخلي هو نشاط تنافسي فالأنشطة متشابهة ، وما ينجح في منطقة يتم تقليده في المناطق الأخرى ، حتى الخطاب السياحي نجده يعكس هذا التنافس ، بل ونجد هذا التنافس احيانا داخل المنطقة الواحدة, علما بأن لكل منطقة مميزاتها الخاصة بها، لذا فإنه من الأهمية بمكان ان يكون توجهنا نحو التكامل السياحي لما له من دور ايجابي في زيادة نسبة السياحة الداخلية.
6 التقليد لا الابتكار للمشاريع السياحية الناجحة
عندما تبدأ بوادر النجاح في الظهور على احد المشاريع السياحية، فإننا نجد ان العديد من المستثمرين يتجهون نحو محاكاة هذا المشروع وتنفيذ مشاريع مشابهة له وفي نفس منطقته مما يؤثر سلبا على المشروع الاساسي وعلى المشاريع المقلده، فينعكس هذا سلبا على النشاط السياحي في تلك المنطقة وعلى الاستثمار فيها, علما بأن المشاريع المكملة هي أعم فائدة واكثر ربحا وافضل نماء للمنطقة ونشاطها السياحي.
7 الخطاب العاطفي في الدعوة للسياحة الداخلية
عندالتمعن فيما يكتب في الدعوة من أجل السياحة الداخلية ، نجد ان الخطاب يركز على سلبيات السياحة الخارجية وانها هي السبب الذي يوجب التوجه نحو السياحة الداخلية , وهذا ينطبق على محاور المناقشات العامة من ندوات ومؤتمرات ولقاءات بينما نجد أن محاور المناقشات الخاصة تتحدث دائما عن السياحة الخارجية بشيء من الإيجابية , هذا الخطاب قد يؤثر على شريحة بسيطة من المجتمع، أما الشريحة الكبرى والتي تفضل السياحة الخارجية فلن يؤثر عليها لأن تفضيلها للسياحة الخارجية هو بسبب تجارب سابقة ناجحة لها أو لغيرها من الأصدقاء أو الأقارب ، أو بسبب مغريات الدعاية والإعلان التي بلغت مستوى متقدما بانتشار المحطات الفضائية المتنوعة اضافة إلى خدمة الإنترنت المتميزة، لذلك وحتى يكون هذا الخطاب ذو تأثير كبير، فانه يجب ان يدعم بفوائد اقتصادية ملحوظة ومميزات ترفيهية تنافسية.
8 عدم استغلال امكانات سياحية هامة
توجد في المملكة امكانات سياحية هامة غير مستغلة وخير مثال لذلك هو مهرجان الجنادرية العظيم في فكرته، الكبير في امكاناته، والمشوق في انشطته فلو واكب موعده أحد الاجازات الرسمية كإجازة نصف العام الدراسي، وأعددنا له برنامجا سياحيا معلوماتيا لوجدنا الاقبال الشديد عليه ليس من قبل المواطنين والمقيمين في المناطق القريبة منه بل من جميع مناطق المملكة ومن الدول المجاورة أيضا، لو أعددنا له برنامجا سياحيا متكاملاً للسياحة القادمة من الخارج وأعطي الدعاية اللازمة، لوجدنا أفواجاً كثيرة تأتي لمشاهدة هذا المهرجان التراثي المميز, وهناك أمثلة أخرى ينطبق عليها ما ينطبق على الجنادرية كناطق الغوص في البحر الأحمر والمناطق الأثرية كمدائن صالح والربذة وغيرها.
9 عدم وجود تصنيف للإسكان السياحي
يعتبر الاسكان السياحي أحد أهم العوامل المؤثرة على القرار السياحي لأفراد الأسرة، ونظرا لعدم وجود تصنيف للإسكان السياحي، فإننا نجد أن كثيرا من التجارب السياحية الداخلية حوله هي تجارب سلبية , فالذين يرغبون في سكن ذي مستوى معين لا يستطيعون الحصول عليه بسبب غياب التصنيف , فإذا كان السكن دون المستوى المطلوب، فإنه يولد شعورا سلبيا نحو تلك المنطقة السياحية ، وينتقل هذا الشعور إلى كل من يسمع عن هذه التجربة من أقارب وأصدقاء وغيرهم.
وقبل أن أختتم مقالي هذا، فإن هناك أمورا صغيرة في مكنونها ولكنها كبيرة في تأثيرها وتستحق منا الوقوف عندها والتفكير فيها، ولعل من أهم هذه الأمور ما يلي:
1 التكامل السياحي مع الدول المجاورة:
ان التوجه السياحي العالمي هونحو التكامل السياحي بين الدول المجاورة لما وجد له من آثار ايجابية على صناعة السياحة، خاصة أن الرغبة السياحية للمجتمعات المعاصرة هي نحو التنقل بين مناطق وأنشطة مختلفة وذلك لما يعيشه العالم من ايقاع سريع في اسلوب الحياة, لذا فإننا نجد أن الرؤى والاستراتيجيات السياحية للعديد من دول العالم السياحية الهامة تتجه نحو هذا التوجه، وخير مثال لذلك هو رؤيا سنغافورة السياحية للقرن القادم المبنية على التكامل السياحي لدول جنوب شرق آسيا.
2 نظام التمليك الجزئي Timeshare
إن من أهم العوامل التي تحدد التوجه السياحي للعائلات هو توفر السكن المناسب، لذا فإننا نجد أن الغالبية من السياح الذين يملكون سكنا سياحيا في أحد المناطق خاصة الخارجية منها فإنهم يتجهون إليه سنويا حتى وإن كانت رغبتهم في مواقع اخرى، وذلك لاعتبارات اقتصادية اضافة إلى بعض الروابط الاجتماعية التي تنشأ عادة بسبب الزيارات الموسمية المتكررة لتلك المنطقة, وحيث أن التوجه في الوقت الحاضر هو نحو التملك الجزئي بدلا من التملك الكامل، لذا فقد يكون من المفيد سياحيا انشاء وتقنين نظام للتملك الجزئي الداخلي المناسب للمواطن السعودي.
3 نشر المعلومة السياحية:
لقد سمعت كثيرا بتصفح موقع مميز على الإنترنت لأحد المؤسسات السياحية بجنوب المملكة، والذي يستطيع المرء من خلاله التعرف على الإمكانات السكنية السياحية لتلك المؤسسة مشاريعها ، خدماتها ، أسعارها اضافة إلى إمكانية الحجز من خلال ذلك الموقع.
وهذه هي اداة العصر الإعلامية والإعلانية والتي متى احسنا استخدامها ، عادت علينا بالنفع الكثير.
4 التأهيل السياحي البشري
رب كلمة من مرشد سياحي أو اسلوب خدمة من مكتب أو مؤسسة سياحية يكون أثرها ابلغ من امكانات مادية في موقع سياحي , لذا فإن تأهيل من له علاقة بالسياحة سواء كان فردا أو مكتبا أو مؤسسة يعتبر من الأمور الهامة التي يجب أن تعطى حيزا يتماشى مع تأثيرها.
أخيراً، هذا ملخص لبعض الأفكار والخواطر التي كانت تجيش في نفسي وتدور في مخيلتي والتي ارجو من الله العلي القدير ان تكون ذات نفع للقطاع السياحي ولمن تولوا أمر تنظيم وتطوير هذا القطاع الهام وهم أهل لذلك.
مناطق سياحية
هل تعلم ان الطائف ...
عاصمة سياحية للملكة العربية السعودية هذه المحافظة التي حظيت باهتمام الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة فمشاركاته ومساهماته المتواصلة لاتتوقف من أجل دعم مسيرة الطائف السياحية من خلال رعاية المؤتمرات والغعاليات التي من أبرزها مهرجانات التنشيط السياحي التي تقام لجذب السياح واستقطاب ولفت أنظارهم إلى ماتتميز به الطائف من جمال في طبيعتها وإعتدال في مناخها وأسعارها بالإضافة الى جهود ه الدائمة في دعم الخدمات التي تسهم في تنشيط السياحة الطائفية والتي تعتبر واحدة من الدعامات الأساسية للسياحة والمشروعات المتقدمة في طريقها لتكون إضافة لجاذبية الطائف وجمالها وفي الطائف حيث تصحو الطبيعة مبكرة يغازل فجرها الضاحك ابتسامات وردها الأخاذ وتعطر نسائمها سماء المنحدرات الشرقية لجبال سروات ببساتينها الخضراء وغاباتها الطبيعية لتبدو عروس المصايف في كامل زينتها خضراء باد حسنها تسر الناظرين وتتوسد طبيعتها الساحرة وجوها الخلاب وتتأمل ذاتها بعيون معطاءة رقراقة تتدفق خضرة وجمالا وشاعرية
وتعتبر الطائف بمثابة العاصمة الصيفية الأولى للسعودية حيث تقع قرب مكة وجدة على مشارف بداية سلسة المناطق الجبلية في الجنوب وتعانق قممها جبل تزوان الشاهقة على إرتفاع أكثر من ألف وسبعمائة متر فوق سطح البحر ويحرص الأمير على عودة الطائف لسالف عهدها كمحطة سياسية لجميع السعوديين مهما تباعدت مناطقهم إضافة للسياح الخليجين والعرب الذين بدا اهتماهم بالطائف يتبلور منذ أن شهدت عدد من اللقاءات والمؤتمرات مثل مؤتمر القمة الإسلامي ولقاء المصالحة الللبناني
والطائف مدينة لاتشبه إلا نفسها لتميزها بتاريخها وآثارها وبطبيعتها وإعتدال جوها طوال العام وبحاضرها المتشبع بكل الوسائل والتقنيات العصرية ومن اهم كنوز الطائف الأثرية أنها تضم عددا من الآثار الإسلامية المتميزة من سدود ونقوش غيرها إذ يبلغ مجموع السدود نحو سبعين سدا تعتبر لوحة معمارية رائعة وعليها الكثير من النقوش والآثار والتواريخ الديمة وتشكل جميعها مناظر متناسقة مع الأودية والجبال المصممة فيها
كما امتدت آثار الطائف لتشمل عددا من القصور حول المدينة مثل بيت الكاتب وقصر شبرا التاريخي الذي يتميز بهندسته ويعتبر من أجمل قصور الحجاز وهو الآن متحف متحف تعرض فيه التحف والآثار بطريقة جميلة
وهناك أيضا منتزه الحدبان حيث ترى على قمم الجبال وسفوحها المتدرجة أجمل المواقع للتنزه والإستمتاع بمشاهدة مناظر الطبيعة الخلابة وجبال الشفا وأوديتها .
ولعل من ابرز الأسباب لارتفاع تكلفة السياحة لدينا هو عدم نمو صناعة السياحة بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الدخل لدى الأفراد ، والطفرة الاقتصادية السابقة مما جعل قوائم التكاليف التي أعدت في تلك الفترة تتميز بهذا الارتفاع غير المعقول أحيانا
ومع أن الارتفاع المبالغ فيه في التكاليف غير منطقي خاصة في الظروف الاقتصادية الراهنة إلا انه يعتبر من ابرز العوائق التي تحول دون تحقيق النمو السياحي. لذا فان الجهات ذات العلاقة بالأمر وعلى رأسها وزارة التجارة والشركات المحلية التي تعمل في مجال الخدمات السياحية مطالبة بالنظر بجدية في قوائم الأسعار لان ارتفاعها ليس في المصلحة بأي معيار فتخفيض الأسعار أحد الأسباب الرئيسية للربح على المدى البعيد ، وهذه الحقيقة الاقتصادية هي التي جعلت الشركات العالمية ذات العلاقة بالخدمات السياحية تخفض أسعارها في سبيل الربح . ومن وسائل تخفيض التكلفة البساطة عند إنشاء مرافق الخدمات السياحية فالبذخ والإسراف في مظاهر المنشآت يرفع أسعار الخدمات التي تقدمها وبالتالي يحول دون تحقيق الأهداف التي أنشئت من اجلها
إن ارتفاع تكلفة السياحة في المملكة أمر غير منطقي حيث إن معظم أساسيات الخدمة السياحية متوفر فشبكة الطرق السريعة والمطارات المنتشرة على مساحة المملكة كلها وأسطول الطيران الهائل وشركة النقل الجماعي والمنتزهات والحدائق ذات المستوى الرفيع كل ذلك عامل جذب ووسائل أساسية لتخفيض التكلفة على السائح إلا إن الجوانب الأخرى ذات العلاقة كالفنادق والاستراحات أمرها يحتاج إلى عناية واهتمام للعمل على توفيرها بأسعار ارخص مما يعود على السياحة بشكل عام بالنمو والازدهار لتحقيق أهدافها
وجدير بالملاحظة ان ترك السياحة دون تخطيط وإشراف يجعل نموها غير متوازن بل قد تنتقل أمراض السياحة العالمية وسلبياتها وبعض سلوكياتها المنحرفة إلينا دون ان نشعر بذلك ونجد أنفسنا بعد فترة زمنية أمام الأمر الواقع في مجابهة نوع من السياحة السيئة التي لا تتفق مع قيمنا ومبادئنا فتصبح عبئا علينا وعلى الأجيال القادمة كما واقع البلاد العربية الأخرى التي اخذ تسير في مجال التقليد للسياحة العالمية بكل مكوناتها الإيجابية والسلبية
إن مفهوم السياحة ينبغي ان يحرر ويجرد مما علق به من تحلل في السلوك وبحث عن المتع الرخيصة لتبقى السياحة بأهدافها الثقافية النبيلة بعيدا عن الانحراف ليمكن توظيفها والاستفادة منها من النواحي الإعلامية والثقافية لدعم وسائل التربية والتعليم الأخرى وتثبيت الثقافة المحلية وتوسيع آفاقها في أذهان الصغار والشباب بشكل خاص . وكذلك تقديم الصور الجيدة لأوضاعنا الاجتماعية المستقرة للعالم كله والذي يفتقد هذا النوع من الاستقرار الذي ننعم به وبالتالي الدعوة إلى قيمنا ومبادئنا بطريق غير مباشر قد يكون ابلغ واكثر تأثيرا من كثير من الوسائل المباشرة
ان دخول رؤوس الأموال الخاصة في مجال السياحة مساهمة وطنية هامة لتنشيط هذا النوع من الخدمات وقد ترتفع الفوائد مع صلاح النية إلى ما يفيد في الآخرة والدنيا فعندما يهدف صاحب أحد المشاريع السياحية إلى توفير الخدمات لأبناء وطنه لإبعادهم من الأجواء السياحية المشبوهة في الخارج فانه بالإضافة إلى ما يحققه من ربح اقتصادي معقول لن يكون في الآخرة من الخاسرين
مدينة الرياض ( عاصمة المملكة )
"الرياض" جمع "روضة" وتعنى البساتين والحدائق الغناء. ولعلها سميت بهذا الاسم لكونها قديما إحدى المناطق القليلة وسط الصحراء، التي تميزت بخصوبة واخضرار أرضها. وقد وصفها المؤرخون بأنها كانت منطقة واسعة الأرجاء، كثيرة المزارع، تكثر فيها عيون الماء، وقد أقيمت الرياض على أنقاض مدينة (حجر)، التـي اعتلت ربي محـدودة الارتـفاع وسـط حوض صغير علـى جانبي وادي الوتـر (البطحاء) الغربي، وهو أحد روافد وادي حنيفة. أما إسم الرياض تحديداً فقد عرف قبل حوالي (300 ) سنة فقط .
اقتصادياً، كان للتجارة والرعي أهمية خاصة في هضبة نجد، التي تتوسط مدينة الرياض، فكانت المدينة مركزاً تجارياً يربط شرق الجزيرة العربية بغربها وجنوبها بشمالها . وسياسياً، فقد لعبت الرياض دوراً بارزاً في تاريخ نجد، فكانت عاصمة في عهد الإمام تركي بن عبدالله عند قيام الدولة السعودية الثانية عام 1240 هـ (1824م)، وعاد لها مجدها بكل قوة عند استعادتها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله في الخامس من شهر شوال 1319 هـ (15 يناير 1902م).
الموقع :
تحتل الرياض موقعاً تستمده من موقع المملكة الجغرافي الذي يتوسط قارات العالم. ويكتسب هذا الموقع بعداً آخر لكونها تقع وسط المملكة في الجزء الشرقي لقلب الجزيرة العربية، على خط عرض (38.24) درجة شمالاً وخط طول (43.46) درجة شرقاً، وارتفاع حوالي 600 متر فوق سطح البحر.
المناخ :
مناخ مدينة الرياض شديد الحارة صيفاً بارد شتاءً ويتميز بانخفاض الرطوبة طول العام، خاصة في فترة الصيف، وبالفرق الكبير بين درجات الحرارة خلال النهار والليل. ففي الصيف تتراوح درجات الحرارة الصغرى بين (22 – 27) درجـة مئوية والعظمى بين (40 – 43) درجـة مئوية، ومعـدل الرطـوبة بين (10 – 13 بالمائة).
أما في الشتاء فالجو بارد تتراوح فيه درجات الحرارة العظمي بين (20 – 28) بين (8 – 14) درجة مئوية، وقد تنخفض إلى ما دون درجتين تحت الصفر أحياناً، فيما تتراوح درجات الرطوبة بين (40 – 49 بالمائة)، ويتراوح معدل الأمطار بين 10 و 13.1 سنتيمتر (حوالي أربع بوصات).
الأماكن السياحية :
حصن المصمك:
يعد حصن المصمك من أهم المعالم التاريخية في المملكة، إذ يحتل مكانة بارزة في تاريخ مدينة الرياض خاصة، والمملكة العربية السعودية عامة، باعتباره يمثل الانطلاقة المباركة التي تم على إثرها تأسيس وتوحيد المملكة، حيث اقترن هذا الحصن بملحمة فتح الرياض البطولية، التي تحققت على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- في فجر الخامس من شهر شوال عام 1319هـ، إذ كان لابد من افتتاحه حيث يمثل الاستيلاء عليه استعادة مدينة الرياض.
والمصمك أو المسمك يعني البناء السميك المرتفع الحصين، بني في عهد محمد بن عبد الله بن رشيد (1289-1315هـ) واستعاده الملك عبد العزيز -رحمه الله- عام 1319هـ، الموافق 1902م، وقد استخدم فيما بعد مستودعا للذخيرة والأسلحة، وبقي يستخدم لهذا الغرض إلى أن تقرر تحويله إلى معلم تراثي، يمثل مرحلة من مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية.
ففي عام 1400هـ، أعدت أمانة مدينة الرياض دراسة خاصة لترميم المصمك، ثم تبنت فيما بعد وزارة المعارف (ممثلة في الوكالة المساعدة للآثار والمتاحف) بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برنامجا لتحويل هذا المعلم إلى متحف، يعرض مراحل تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز رحمه الله، حيث تم افتتاحه في أوائل عام 1416هـ، الموافق 1995م تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض.
مدينة الدرعية القديمة :
إنها مدينة صنع فيها التاريخ أمجاد الآباء والأجداد، إذ شهدت أكبر حركة إصلاحية دينية في العالم الإسلامي، ففي العام 1158هـ الموافق 1745م، كان الاتفاق على ميثاق الدرعية بين أمير الدرعية الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب، إذ اتفق الإمامان على الدعوة إلى تصحيح عقيدة الناس مما علق بها من الشرك والبدع والخرافات وذلك بالعودة إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح، والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل ذلك باللسان والسنان.
وبذلك الاتفاق العظيم، فتح التاريخ ذراعيه للدرعية، لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وبدأت الحركة الإصلاحية، وانتشرت الدعوة السلفية، وأصبح لها نفوذ واسع، ومؤيدون في أنحاء الجزيرة العربية، وفي خارجها، وما أن جاء القرن الثاني عشر الهجري، حتى صارت أكبر مدينة في جزيرة العرب، يؤمها العرب من اليمن، وعمان، والحجاز، والعراق، والشام، في الوقت الذي كان فيه العالم الإسلامي مستغرقا في سباته العميق، يقبع في ظلمات من الجهل أو الفقر.
برج الفيصلية :
الموقع
يقع مشروع برج الفيصلية على مساحة 55000م 2 في حي العليا شمال مدينة الرياض ، ويحده من الغرب طريق الملك فهد ومن الشرق طريق العليا العام، وتـبلغ المساحة المبنية مـن المشـروع 240000م 2 وبتكلفة إجمالية مليار ومائتا مليون ريال تمثل تكلفة الإنشاء 950 مليون ريال سعودي .
مكونات البرج
ويتكون من برج مكتبي بارتفاع 266 مترا ويحتل المرتبة الأربعين ضمن أطول مباني العالم وبثلاثين دورا، يرتفع إلى أعلى بشكل هرمي مقوس الحواف يعلوه كرة زجاجية.وصالة للحفلات تمثل فراغا مفتوحا بدون أعمدة بمساحة 80م x 57م تتسع لحوالي 4000 شخص.
بالإضافة إلى سوق تجاري يتكون من ثلاثة أدوار ودور ارضي بمساحة 45000 متر مربع يحتوي على 150 محلا تجاريا وبالنسبة للفندق فيعتبر أحد فنادق الخمسة نجوم ويحتوي على 224 غرفة بالإضافة للخدمات المصاحبة لها موزعة على ثمانية أدوار وفي الجهة الجنوبية من المشروع يقع مبنى الشقق المفروشة بارتفاع ثمانية أدوار أيضا ويحتوي على مائة شقة مجهزة.
مركز المملكة:
الموقع
يقع في مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية والتي تعتبر أهم مركز مالي و اقتصادي في المنطقة.
بني المركز على أرض مساحتها 230,94 مترا مربعا بمساحة إجمالية 300.000 مترا مربعا، تتعد استعمالاته من مركز راقي للتسوق و صالة للاحتفالات على أحدث طراز إلى أدوار مكتبية و أجنحة مكتبية وشقق سكنية فخمة، هذا بالإضافة إلى فندق الفورسي